الاخوة الاعزاء بالمنتدى
اقدم لكم اليوم بعض المعلومات العامة عن مادة الفاتوران والسندلوس والمستكة .. وقد قمت بتجميعها من عدة مواضيع متفرقة مع حذف الاطالات التي لا فائدة منها .. ومع ذلك فانا اعتبر هذه المادة مجرد بذرة ارجو من الاخوة الزملاء أن يضيفوا اليها من معلوماتهم الغزيرة حتى يكتمل الموضوع.
الفاتوران والسندلوس والمستكة
في عام 1907 أعلن العالم الأمريكي الجنسية البلجيكي الأصل (ليو بيكلاند)عن اختراعه لمادة جديدة سهلة التشكيل ومقاومة للحرارة والاحتراق وهي "فينول فورمالدهايد"، وفي أمريكا عام 1910 بدأ تصنيع الماده تجارياً عن طريق شركة (American General Bakelite Company )، وأطلق على المادة اسم تجاري هو "بكلايت" (Bakelite)، وكان إنتاج الشركه مقتصراً على 4 أو5 ألوان كلها غير شفافة (الأسود، الأحمر، البني، الأخضر)، بعدها أصبح للمادة شيوع وطلب في السوق مما شجع العالم (بيكلاند) على تطويرها، وفي عام 1927 أعلن عن صناعة البكلايت بخامات شفافة وألوان كثيرة، وأطلق عليها اسم تجاري جديد وهو "الكاتلين"، ثم تعارف الناس فيما بعد على تسميته بالفاتوران.
الفاتوران أو (Cherry Amber Bakelite) وهذا هو الاسم العلمي له، أما تسمية فاتوران فهي يونانية أو إغريقية. الفاتوران يعتبر من أغلى وأنفس الخامات المصنعة ويدخل في تزيين المجوهرات في أوروبا واليابان وروسيا وتصنع منه المسابح. ويتكون الفاتوران كيميائياً من مادتين أساسيتين هما (الفينول والفورمالدهايد) بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية الأخرى.
كثر الجدل والخلاف حول صناعة الفاتوران، فكثير من هواة السبح في العالم وهواة جمع الفاتوران يختلفون في أصل تركيب هذه الخامة العجيبة، ولكنهم يجمعون على أنها خامة نفيسة ونادرة، خصوصاً الخامة الألمانية الأصلية التي توقف تصنيعها منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا ما جعل الفاتوران الألماني الأصلي ينقطع من السوق، لأنه ببساطة لم يستطع أحد أن يتوصل لسر طبخته رغم تحليلهم له ومعرفة مكوناته، ولذلك فإن الكمية المتداولة في العالم من الفاتوران ثابثة لا تزيد وهذا ما يجعل ثمنها يزيد سنة بعد سنة.
وقد سئل أحد الكيميائيين المتخصصين في تصنيع البوليمرات: هل نعجز عن تصنيع مادة رغم معرفتنا بتركيبها الكيميائي؟ فأجاب: إنه أمر طبيعي أن نعجز عن صنع خامة حتى لوعرفنا تركيبها؛ وإلا فلماذا يختلف مذاق الطعام في المطاعم عن البيوت مع أن طريقة التصنيع والمواد الأولية واحدة؟
والآن يصنع البلاستيك الفينولي (الفاتوران والسندلوس والمسكي) في بعض دول العالم وهي خامة شبيهة بخامة الفاتوران الأصلي من حيث الرائحة وبعض المواصفات الأخرى، ولكنها تختلف بالجودة من مصنع لآخر.
اما السندلوس فهو مصطلح يطلق على كل خامة صناعية غير طبيعية (وهو أحد أفراد عائلة البلاستيك الفينولي)، ومن أشهره السندلوس الألماني والسندلوس التركي، بالرغم من أنه يصنع في كثير من دول العالم، ولكننا نعود فنقول أن جودة التصنيع تختلف وبالتالي يختلف سعره.
والمستكة هي ثالث الأنواع وتمتاز بعتامة خامتها وكثرة ألوانها وخصوصاً الأصفر ودرجاته ولا يوجد منها الشفاف ... المستكة أو (Butterscotch Amber Bakelite) وهو الاسم العلمي للخامة وأما كلمة "مستكة" فهي أيضاً تسمية يونانية أو إغريقية، وعند حرقها تنتج غازات ذات رائحة نفاذة تسبب حرقان وحكة في الأنف.
المستكة .. أو كما يسميها الأجانب Misketa .. هي مادة مصنّعة من أصماغ مستحدثة وتندرج تحت مظلة الأمبرويت Amberoid أو العنبرويت .. هذه المظلة التي أدرجت تحتها كل ما يشابه الكهرمان من حيث اللون والرائحة.
قد تدخل أحيانا أصماغ بعض الأشجار في هذا المادة كعامل محفز أو كقاعدة أساسية لصناعتها بعد معالجتها كيميائياً وزيادتها بإضافات بأنواع معينة من البلاستيك.
وهنا يجب التفريق بأصل التسمية فالمسكيتا أو المستكة ليس لها علاقة بالمستكة المنكّهة للطعام والتي هي عبارة عن مادة طبيعية تظهر على شكل دموع في بعض أشجار دول البحر الأبيض المتوسط وتستخدم لتعزيز نكهة الطعام.
وبشكل عام فإن هناك أنواع متعددة من المستكة والفاتوران والسندلوس، والخامات القديمة تختلف عن الخامات الجديدة. الخامات القديمة تكون ألمانية أو تشيكية أو أمريكية الأصل والحديثة منها تكون تركية أو مصرية أو آسيوية بشكل عام. إلا أن "النسب" و"المعايير" في تصنيع تلك "الخلطات" تكون متفاوتة .. ولهذا السبب نرى تفاوتاً بين سبحتين من نفس الخامة .. كما يظهر هذا التفاوت بالرائحة أو بالأكسدة من ناحية سرعة أو بطء تغير اللون، كما أن دخول مادة البلاستيك بالخامات الجديدة هو الفارق الرئيسي بين الخامات القديمة والجديدة.
وللتفريق بين سبحة المستكة والفاتوران يمكن الاستعانة بإحدى طريقتين:
1- الحرق بدبوس صغير عن طريق تسخينه إلى الاحمرار ثم لدغ إحدى الحبات في المسباح أو أسفل الشاهد ثم نشتم الرائحة فوراً، وبالطبع يجب أن تكون حاسة الشم سليمة.
2- وضع السبحة تحت تيار ماء حار واختبار الرائحة المنبعثة منه.إذا كانت الرائحة تشبه "الشطّة" والتي قد تسبب حكة الأنف فهي مستكة .. أما إذا كانت الرائحة كرائحة الدواء أو الحبر مخلوطة برائحة الصنوبر فهو فاتوران .. وللتفريق أكثر بين الفاتوران والمستكة: يكون للفاتوران بريق جذاب بشكل أكبر وشفافية أصفى.
اقدم لكم اليوم بعض المعلومات العامة عن مادة الفاتوران والسندلوس والمستكة .. وقد قمت بتجميعها من عدة مواضيع متفرقة مع حذف الاطالات التي لا فائدة منها .. ومع ذلك فانا اعتبر هذه المادة مجرد بذرة ارجو من الاخوة الزملاء أن يضيفوا اليها من معلوماتهم الغزيرة حتى يكتمل الموضوع.
الفاتوران والسندلوس والمستكة
في عام 1907 أعلن العالم الأمريكي الجنسية البلجيكي الأصل (ليو بيكلاند)عن اختراعه لمادة جديدة سهلة التشكيل ومقاومة للحرارة والاحتراق وهي "فينول فورمالدهايد"، وفي أمريكا عام 1910 بدأ تصنيع الماده تجارياً عن طريق شركة (American General Bakelite Company )، وأطلق على المادة اسم تجاري هو "بكلايت" (Bakelite)، وكان إنتاج الشركه مقتصراً على 4 أو5 ألوان كلها غير شفافة (الأسود، الأحمر، البني، الأخضر)، بعدها أصبح للمادة شيوع وطلب في السوق مما شجع العالم (بيكلاند) على تطويرها، وفي عام 1927 أعلن عن صناعة البكلايت بخامات شفافة وألوان كثيرة، وأطلق عليها اسم تجاري جديد وهو "الكاتلين"، ثم تعارف الناس فيما بعد على تسميته بالفاتوران.
الفاتوران أو (Cherry Amber Bakelite) وهذا هو الاسم العلمي له، أما تسمية فاتوران فهي يونانية أو إغريقية. الفاتوران يعتبر من أغلى وأنفس الخامات المصنعة ويدخل في تزيين المجوهرات في أوروبا واليابان وروسيا وتصنع منه المسابح. ويتكون الفاتوران كيميائياً من مادتين أساسيتين هما (الفينول والفورمالدهايد) بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية الأخرى.
كثر الجدل والخلاف حول صناعة الفاتوران، فكثير من هواة السبح في العالم وهواة جمع الفاتوران يختلفون في أصل تركيب هذه الخامة العجيبة، ولكنهم يجمعون على أنها خامة نفيسة ونادرة، خصوصاً الخامة الألمانية الأصلية التي توقف تصنيعها منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا ما جعل الفاتوران الألماني الأصلي ينقطع من السوق، لأنه ببساطة لم يستطع أحد أن يتوصل لسر طبخته رغم تحليلهم له ومعرفة مكوناته، ولذلك فإن الكمية المتداولة في العالم من الفاتوران ثابثة لا تزيد وهذا ما يجعل ثمنها يزيد سنة بعد سنة.
وقد سئل أحد الكيميائيين المتخصصين في تصنيع البوليمرات: هل نعجز عن تصنيع مادة رغم معرفتنا بتركيبها الكيميائي؟ فأجاب: إنه أمر طبيعي أن نعجز عن صنع خامة حتى لوعرفنا تركيبها؛ وإلا فلماذا يختلف مذاق الطعام في المطاعم عن البيوت مع أن طريقة التصنيع والمواد الأولية واحدة؟
والآن يصنع البلاستيك الفينولي (الفاتوران والسندلوس والمسكي) في بعض دول العالم وهي خامة شبيهة بخامة الفاتوران الأصلي من حيث الرائحة وبعض المواصفات الأخرى، ولكنها تختلف بالجودة من مصنع لآخر.
اما السندلوس فهو مصطلح يطلق على كل خامة صناعية غير طبيعية (وهو أحد أفراد عائلة البلاستيك الفينولي)، ومن أشهره السندلوس الألماني والسندلوس التركي، بالرغم من أنه يصنع في كثير من دول العالم، ولكننا نعود فنقول أن جودة التصنيع تختلف وبالتالي يختلف سعره.
والمستكة هي ثالث الأنواع وتمتاز بعتامة خامتها وكثرة ألوانها وخصوصاً الأصفر ودرجاته ولا يوجد منها الشفاف ... المستكة أو (Butterscotch Amber Bakelite) وهو الاسم العلمي للخامة وأما كلمة "مستكة" فهي أيضاً تسمية يونانية أو إغريقية، وعند حرقها تنتج غازات ذات رائحة نفاذة تسبب حرقان وحكة في الأنف.
المستكة .. أو كما يسميها الأجانب Misketa .. هي مادة مصنّعة من أصماغ مستحدثة وتندرج تحت مظلة الأمبرويت Amberoid أو العنبرويت .. هذه المظلة التي أدرجت تحتها كل ما يشابه الكهرمان من حيث اللون والرائحة.
قد تدخل أحيانا أصماغ بعض الأشجار في هذا المادة كعامل محفز أو كقاعدة أساسية لصناعتها بعد معالجتها كيميائياً وزيادتها بإضافات بأنواع معينة من البلاستيك.
وهنا يجب التفريق بأصل التسمية فالمسكيتا أو المستكة ليس لها علاقة بالمستكة المنكّهة للطعام والتي هي عبارة عن مادة طبيعية تظهر على شكل دموع في بعض أشجار دول البحر الأبيض المتوسط وتستخدم لتعزيز نكهة الطعام.
وبشكل عام فإن هناك أنواع متعددة من المستكة والفاتوران والسندلوس، والخامات القديمة تختلف عن الخامات الجديدة. الخامات القديمة تكون ألمانية أو تشيكية أو أمريكية الأصل والحديثة منها تكون تركية أو مصرية أو آسيوية بشكل عام. إلا أن "النسب" و"المعايير" في تصنيع تلك "الخلطات" تكون متفاوتة .. ولهذا السبب نرى تفاوتاً بين سبحتين من نفس الخامة .. كما يظهر هذا التفاوت بالرائحة أو بالأكسدة من ناحية سرعة أو بطء تغير اللون، كما أن دخول مادة البلاستيك بالخامات الجديدة هو الفارق الرئيسي بين الخامات القديمة والجديدة.
وللتفريق بين سبحة المستكة والفاتوران يمكن الاستعانة بإحدى طريقتين:
1- الحرق بدبوس صغير عن طريق تسخينه إلى الاحمرار ثم لدغ إحدى الحبات في المسباح أو أسفل الشاهد ثم نشتم الرائحة فوراً، وبالطبع يجب أن تكون حاسة الشم سليمة.
2- وضع السبحة تحت تيار ماء حار واختبار الرائحة المنبعثة منه.إذا كانت الرائحة تشبه "الشطّة" والتي قد تسبب حكة الأنف فهي مستكة .. أما إذا كانت الرائحة كرائحة الدواء أو الحبر مخلوطة برائحة الصنوبر فهو فاتوران .. وللتفريق أكثر بين الفاتوران والمستكة: يكون للفاتوران بريق جذاب بشكل أكبر وشفافية أصفى.