أخوتى الأحباء فى هذه المشاركة اقدم لكم هذا الموضوع واملى أن يحوز إعجابكم واتمنى مشاركتكم وأراؤكم
اما الموضوع فهو
اما الموضوع فهو
طوابع البريد تحكى تاريخ مصر
يعتبر المؤرخون " طابع البريد " احد مصادر توثيق التاريخ وكتابته ، ويذهب الكثيرون منهم على أن " الطابع " هو أهم شهود العصر الذي صدر فيه.. ومنذ إنشاء مصلحة البريد وتحولها لهيئة قومية ، اعتبر البريد المصري أحد معالم التقدم وارتبط تطوره بتطور النظم في المجتمع ككل.
ومع إصدار أول طابع بريد مصري سنة 1866 اعتبر المؤرخون طوابع البريد سجلا موثقا للأحداث الكبرى ، فقد سجل طابع البريد الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية ، كنوع من تاريخ الحدث أو تكريم الشخصية ، وأصبح ذاكرة حية للشعب ، فحتى الآن لا يزال البعض يحتفظ بطوابع بريد تضم صور ملوك مصر السابقين وآخرون يحتفظون بطوابع تذكرنا بانتصارات مصر العظيمة في حرب أكتوبر ، أو بالمقاومة الشعبية في بورسعيد ، وبعضهم يمتلك الكثير من الطوابع التي تحكى مسيرة ثورة يوليو وقراراتها مثل تأميم قناة السويس وبناء السد العالي ، وكثيرون يحتفظون بطابع البريد الذي يرفع فيه الرئيس مبارك علم مصر فوق طابا.
فضلا عن الطوابع التي تذكرنا بمشاهير مصر من أدباء وفنانين وكتاب مثل طه حسين والعقاد وأم كلثوم ونجيب الريحاني وعشرات الشخصيات المصرية البارزة التي لعبت دورا كبيرا في حياة مصر والمصريين في جميع المجالات .
إن هذا السجل الموثق يستطيع أن يروى تاريخ مصر بالكامل بأمانة تاريخية وأصبح طابع البريد شاهدا موثوقا به وأمينا على تاريخ حافل بالانجازات والانتصارات.
ومع إصدار أول طابع بريد مصري سنة 1866 اعتبر المؤرخون طوابع البريد سجلا موثقا للأحداث الكبرى ، فقد سجل طابع البريد الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية ، كنوع من تاريخ الحدث أو تكريم الشخصية ، وأصبح ذاكرة حية للشعب ، فحتى الآن لا يزال البعض يحتفظ بطوابع بريد تضم صور ملوك مصر السابقين وآخرون يحتفظون بطوابع تذكرنا بانتصارات مصر العظيمة في حرب أكتوبر ، أو بالمقاومة الشعبية في بورسعيد ، وبعضهم يمتلك الكثير من الطوابع التي تحكى مسيرة ثورة يوليو وقراراتها مثل تأميم قناة السويس وبناء السد العالي ، وكثيرون يحتفظون بطابع البريد الذي يرفع فيه الرئيس مبارك علم مصر فوق طابا.
فضلا عن الطوابع التي تذكرنا بمشاهير مصر من أدباء وفنانين وكتاب مثل طه حسين والعقاد وأم كلثوم ونجيب الريحاني وعشرات الشخصيات المصرية البارزة التي لعبت دورا كبيرا في حياة مصر والمصريين في جميع المجالات .
إن هذا السجل الموثق يستطيع أن يروى تاريخ مصر بالكامل بأمانة تاريخية وأصبح طابع البريد شاهدا موثوقا به وأمينا على تاريخ حافل بالانجازات والانتصارات.
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
عصر الفراعنة والبريد
لما كانت مصر مهد أقدم المدنيات فإن فيها دون سواها يتسع مجال البحث عن أقدم النظم البريدية ، وأول وثيقة جاء بها ذكر البريد ، يرجع تاريخها على عهد الأسرة الثانية عشر ( حوالي سنة 2000 ق.م ) وهى وصية احد الملوك لولده يظهر فيها أهمية صناعة الكتابة والمستقبل المجيد الذي ينتظر الكاتب في وظائف الحكومة.
وقد قام الفراعنة بتنظيم نقل البريد خارجيا وداخليا ، وكانوا يستخدمون سعاة الأقدام يتبعون ضفتي النيل في رواحهم وغدوهم في داخل البلاد ، ويسلكون على الخارج الطرق التي تسلكها القوافل والجيوش.
البطالسة والرومان:
في عهد البطالسة كان البريد ينقسم إلى:
1- البريد السريع : لنقل البريد إلى الملك ووزيره الأمير وموظفي الدولة وكانت تستخدم في نقله الجياد السريعة.
2- البريد البطئ : لنقل البريد بين الموظفين في داخل البلاد.
ولقد استمر البريد في مصر بعد الفتح الروماني بنفس النظام وإن لم يكن بالنظام الدقيق الذي وضعه البطالسة حتى فتح العرب مصر.
العصر العربي حتى العصر الحديث
استخدم العرب البريد في نقل أخبار الدولة والتجسس على الولاة ونقل الأخبار إلى الخليفة ، وساروا على نفس النظام الذي وضعه الفرس والبطالسة من قبل ، ويقال أن معاوية بن أبى سفيان أول من نظم البريد في الإسلام ، وكان يستخدم في نقل البريد طرقا معينة مقسمة إلى محطات متساوية لتغيير الخيول والتزود بالمؤن ، هذا بالنسبة للبريد السريع .
وعلى النطاق العربي والأفريقي كانت مصر ضمن الإدارات السباقة في الانخراط في الحركة البريدية العالمية التي بدأت بأوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن الماضي ، ولم يكن دورها مجرد المشاركة الصورية بقدر ما كان دورا فاعلا سعى إلى توطيد أواصر الأسرة البريدية الدولية في نشأتها وحتى إلى ما وصلت إليه في وقتنا الراهن. ويكفى القول بان مصر تعد الدولة الوحيدة عربيا وإفريقيا التي اضطلعت بتنظيم المؤتمر البريدي العالمي في دورته العاشرة عام 1934م.
لما كانت مصر مهد أقدم المدنيات فإن فيها دون سواها يتسع مجال البحث عن أقدم النظم البريدية ، وأول وثيقة جاء بها ذكر البريد ، يرجع تاريخها على عهد الأسرة الثانية عشر ( حوالي سنة 2000 ق.م ) وهى وصية احد الملوك لولده يظهر فيها أهمية صناعة الكتابة والمستقبل المجيد الذي ينتظر الكاتب في وظائف الحكومة.
وقد قام الفراعنة بتنظيم نقل البريد خارجيا وداخليا ، وكانوا يستخدمون سعاة الأقدام يتبعون ضفتي النيل في رواحهم وغدوهم في داخل البلاد ، ويسلكون على الخارج الطرق التي تسلكها القوافل والجيوش.
البطالسة والرومان:
في عهد البطالسة كان البريد ينقسم إلى:
1- البريد السريع : لنقل البريد إلى الملك ووزيره الأمير وموظفي الدولة وكانت تستخدم في نقله الجياد السريعة.
2- البريد البطئ : لنقل البريد بين الموظفين في داخل البلاد.
ولقد استمر البريد في مصر بعد الفتح الروماني بنفس النظام وإن لم يكن بالنظام الدقيق الذي وضعه البطالسة حتى فتح العرب مصر.
العصر العربي حتى العصر الحديث
استخدم العرب البريد في نقل أخبار الدولة والتجسس على الولاة ونقل الأخبار إلى الخليفة ، وساروا على نفس النظام الذي وضعه الفرس والبطالسة من قبل ، ويقال أن معاوية بن أبى سفيان أول من نظم البريد في الإسلام ، وكان يستخدم في نقل البريد طرقا معينة مقسمة إلى محطات متساوية لتغيير الخيول والتزود بالمؤن ، هذا بالنسبة للبريد السريع .
وعلى النطاق العربي والأفريقي كانت مصر ضمن الإدارات السباقة في الانخراط في الحركة البريدية العالمية التي بدأت بأوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن الماضي ، ولم يكن دورها مجرد المشاركة الصورية بقدر ما كان دورا فاعلا سعى إلى توطيد أواصر الأسرة البريدية الدولية في نشأتها وحتى إلى ما وصلت إليه في وقتنا الراهن. ويكفى القول بان مصر تعد الدولة الوحيدة عربيا وإفريقيا التي اضطلعت بتنظيم المؤتمر البريدي العالمي في دورته العاشرة عام 1934م.
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
وهذا يعنى أن الإدارة البريدية المصرية من الإدارات المؤسسة للاتحاد البريدي العالمي ، فضلا عن ريادتها الإقليمية باعتبار مصر الدولة المقر للاتحاد البريدي الأفريقي واللجنة العربية الدائمة للبريد، فهي العنصر الفعال في تشكيل لجان الاتحاد البريدي العالمي بمجلسيه، فضلا عن إسهاماتها المؤثرة في جميع مؤتمرات الاتحاد البريدي العالمي بمجلسيه وكذلك إسهاماتها المؤثرة في جميع مؤتمرات الاتحاد البريدي العالمي التي يتم انعقادها كل خمس سنوات.
في عام 1831 أنشأت بعض الدول الأجنبية مكاتب بريد لها في مصر قبل أن تنظم مصر بريدها وتجعلها مصلحة أميرية . وكان إنشاء مثل هذه المكاتب يتم بناء ما على الدول العظمى من امتيازات حتى أنشأت إنجلترا مكتبين احدهما بالإسكندرية والأخر بالسويس وتم إلغاؤهما سنة 1878 ، وفى عام 1836 أنشأت فرنسا مكتبين احدهما بالإسكندرية والآخر ببورسعيد وتم إلغاؤهما عام 1931م ، أما المكاتب النمساوية واليونانية والايطالية والروسية فقد أنشئت كلها بالإسكندرية في سنوات 1838، 1859،1866،1867 ، وقد تم إلغاؤها كلها في أعوام 1889،1882،1884،1875، على التوالي وقد قام في الإسكندرية رجل يدعى " كارلوميراتى " وأنشأ إدارة بريدية على زمته لتصدير واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية ، وكان يتولى تصدير وتوزيع الرسائل نظير أجر معتدل ، كما قام بنقل الرسائل بين القاهرة والإسكندرية من مكتبه الكائن بميدان القناصل الذي يدعى ميدان سانت كاترين ، وكان حافلا وقتئذ بالأجانب.
وتوفى " كارلو ميراتى " عام 1842 فخلفه ابن أخته " تيتو كوينى " الذي شعر بأهمية المشروع الذي بدأه " ميراتى " حتى وطده على أسس جديدة وأطلق عليه اسم " البوسنة الأوروبية " Posta Europe .
وقد احتلت هذه البوستة مكانة مهمة وظلت تباشر نقل وتوزيع مراسلات الحكومة والأفراد ، وكان الجمهور عظيم الثقة بالبوستة الأوربية ، ولما أفتتح أول خط حديدي بين الإسكندرية وكفر العيس سنة 1954 ، أنشأت الشركة مكاتب بريد لها في القاهرة والعطف ورشيد ثم أنشأت في سنة 1855 مكتبين في دمنهور وكفر الزيات ، وعندما امتد الخط الحديدي على كفر الزيات فالقاهرة عن طريق طنطا وبنها وبركة السبع ، انتهزت شركة البوسنة الأوربية هذه الفرصة واستخدمت خطوط السكة الحديد في نقل إرساليات البريد بين القاهرة والإسكندرية وبالعكس بموجب عقد لمدة خمس سنوات اعتبارا من يناير 1856 ، وكان هذا بمثابة امتياز باحتكار نقل البريد في الوجه البحري لأنه نص على غرامة لشركة البوسنة الأوربية توقع على كل من يضبط متلبسا بنقل رسالة لأحد الأفراد.
وقد شعر الخديوي إسماعيل بأهمية البوستة الأوربية وقام بشرائها من " موتسى " بعد وفاة شريكه " تيتوكينى " وكان ذلك في 29 أكتوبر 1864 ، وقد عرضت الحكومة المصرية على " موتسى " وظيفة مدير عام البريد ، وفى يناير 1865 تم انتقال ملكية البوستة الأوربية إلى الحكومة المصرية ، ويعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا للبريد المصري وعيدا للبريد كل عام، وتسلم " موتسى بك " إدارة البريد.
وقد ألحقت مصلحة البريد في أول أمرها بوزارة الأشغال ثم اتبعت بعد ذلك إلى عدة وزارات . وفى ديسمبر 1865 تم إحالتها إلى ديوان عام المالية.
في 28 سبتمبر 1867 وضعت تحت إشراف رئيس مجلس الأحكام وناظر الداخلية والمالية ثم ألحقت في 19 مايو 1875 بوزارة الحقانية والتجارة وفى 10 ديسمبر 1878 ألحقت بوزارة المالية.
وقد صدرت اللائحة الخاصة بتنظيم أعمال البريد بموافقة وزارة المالية في 21 ديسمبر 1865 بان يكون نقل الرسائل وإصدار طوابع البريد احتكارا للحكومة المصرية.
وفى مارس 1867 صدر منشور لجميع مكاتب البريد يجعل كساء العاملين إجباريا وصار لكل موظف كسوتان إحداهما لعمله اليومي والثانية للحفلات الرسمية والتشريفات ثم أدخلت عليه تعديلات فيما بعد شملت النوع والطراز.
وفى عام 1919 صدر القانون رقم 7 بإنشاء وزارة المواصلات التي تشمل السكك الحديدية والتلغرافات والتليفونات ومصلحة البريد ومصلحة الموانئ والطرق والنقل الجوى.
وفى عام 1931 صدر قانون شامل تناول جميع رسوم نقل البريد وقد تم في هذا العام نقل مقر إدارة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة واستقرت بمبناها الحالي بميدان العتبة.
وكانت المكاتب في أول عهدها تقوم بالإضافة إلى أعمال البريد ببيع طوابع الملح والصودا التي ألغيت سنة 1899 ، وتذاكر الحجاج وتذاكر السفر والبواخر وسندات الدين وقسائم السندات وورق الدمغة وكذلك أشغال التلغراف والتليفون نظير اجر يدفع لمصلحة التليفونات.
وفى عام 1934 تم عقد المؤتمر العاشر لاتحاد البريد العالمي بالقاهرة وهو يوافق الذكرى رقم 70 لإنشاء مصلحة البريد المصرية ، وعلى أثر قيام ثورة يوليو 1952 تم تخصيص ميزانية مستقلة لمصلحة البريد ، وصار لها الحق في توجيه فائض إيراداتها في أعمال تحسين الخدمة البريدية والنهوض بها.
وفى عام 1957 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 710 بإنشاء هيئة البريد المصرية لكي تحل محل مصلحة البريد.
وفى عام 1959 تم إدخال نظام الخدمات الأهلية ( مكاتب بريد أهلية – وكالات بريدية ) . وفى عام 1960 تم إنشاء أول مدرسة ثانوية للبريد بقرار من رئيس الجمهورية.
وفى عام 1965 تم إنشاء المعهد العالي للشئون البريدية الذي انضم فيما بعد إلى كلية التجارة بجامعة حلوان عام 1975م.
وفى عام 1966 صدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء الهيئة العامة للبريد لكي تحل محل هيئة البريد.
وفى عام 1970 صدر القانون رقم 16 بنظام البريد المصري.
وفى عام 1982 صدر القانون رقم 19 بإنشاء الهيئة القومية للبريد لكي تحل محل الهيئة العامة للبريد وتتبع وزارة المواصلات.
وقد صدر القرار الوزاري رقم 70 لسنة 1982 الخاص بنظام لائحة العاملين بالهيئة ( لائحة خاصة )
وفى عام 1999 تم إنشاء وزارة الاتصالات والمعلومات لكي تتولى الإشراف على الهيئة القومية للبريد والشركة المصرية للاتصالات والمعهد القومي للاتصالات وللهيئة مجلس إدارة يرأسه رئيس مجلس الإدارة وغالبية أعضاؤه من خارج الهيئة ذوى الخبرة في المجالات المختلفة ذات العلاقة بنشاط البريد وتعرض قرارات المجلس على الوزير لاعتمادها.
في عام 1831 أنشأت بعض الدول الأجنبية مكاتب بريد لها في مصر قبل أن تنظم مصر بريدها وتجعلها مصلحة أميرية . وكان إنشاء مثل هذه المكاتب يتم بناء ما على الدول العظمى من امتيازات حتى أنشأت إنجلترا مكتبين احدهما بالإسكندرية والأخر بالسويس وتم إلغاؤهما سنة 1878 ، وفى عام 1836 أنشأت فرنسا مكتبين احدهما بالإسكندرية والآخر ببورسعيد وتم إلغاؤهما عام 1931م ، أما المكاتب النمساوية واليونانية والايطالية والروسية فقد أنشئت كلها بالإسكندرية في سنوات 1838، 1859،1866،1867 ، وقد تم إلغاؤها كلها في أعوام 1889،1882،1884،1875، على التوالي وقد قام في الإسكندرية رجل يدعى " كارلوميراتى " وأنشأ إدارة بريدية على زمته لتصدير واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية ، وكان يتولى تصدير وتوزيع الرسائل نظير أجر معتدل ، كما قام بنقل الرسائل بين القاهرة والإسكندرية من مكتبه الكائن بميدان القناصل الذي يدعى ميدان سانت كاترين ، وكان حافلا وقتئذ بالأجانب.
وتوفى " كارلو ميراتى " عام 1842 فخلفه ابن أخته " تيتو كوينى " الذي شعر بأهمية المشروع الذي بدأه " ميراتى " حتى وطده على أسس جديدة وأطلق عليه اسم " البوسنة الأوروبية " Posta Europe .
وقد احتلت هذه البوستة مكانة مهمة وظلت تباشر نقل وتوزيع مراسلات الحكومة والأفراد ، وكان الجمهور عظيم الثقة بالبوستة الأوربية ، ولما أفتتح أول خط حديدي بين الإسكندرية وكفر العيس سنة 1954 ، أنشأت الشركة مكاتب بريد لها في القاهرة والعطف ورشيد ثم أنشأت في سنة 1855 مكتبين في دمنهور وكفر الزيات ، وعندما امتد الخط الحديدي على كفر الزيات فالقاهرة عن طريق طنطا وبنها وبركة السبع ، انتهزت شركة البوسنة الأوربية هذه الفرصة واستخدمت خطوط السكة الحديد في نقل إرساليات البريد بين القاهرة والإسكندرية وبالعكس بموجب عقد لمدة خمس سنوات اعتبارا من يناير 1856 ، وكان هذا بمثابة امتياز باحتكار نقل البريد في الوجه البحري لأنه نص على غرامة لشركة البوسنة الأوربية توقع على كل من يضبط متلبسا بنقل رسالة لأحد الأفراد.
وقد شعر الخديوي إسماعيل بأهمية البوستة الأوربية وقام بشرائها من " موتسى " بعد وفاة شريكه " تيتوكينى " وكان ذلك في 29 أكتوبر 1864 ، وقد عرضت الحكومة المصرية على " موتسى " وظيفة مدير عام البريد ، وفى يناير 1865 تم انتقال ملكية البوستة الأوربية إلى الحكومة المصرية ، ويعتبر هذا اليوم يوما تاريخيا للبريد المصري وعيدا للبريد كل عام، وتسلم " موتسى بك " إدارة البريد.
وقد ألحقت مصلحة البريد في أول أمرها بوزارة الأشغال ثم اتبعت بعد ذلك إلى عدة وزارات . وفى ديسمبر 1865 تم إحالتها إلى ديوان عام المالية.
في 28 سبتمبر 1867 وضعت تحت إشراف رئيس مجلس الأحكام وناظر الداخلية والمالية ثم ألحقت في 19 مايو 1875 بوزارة الحقانية والتجارة وفى 10 ديسمبر 1878 ألحقت بوزارة المالية.
وقد صدرت اللائحة الخاصة بتنظيم أعمال البريد بموافقة وزارة المالية في 21 ديسمبر 1865 بان يكون نقل الرسائل وإصدار طوابع البريد احتكارا للحكومة المصرية.
وفى مارس 1867 صدر منشور لجميع مكاتب البريد يجعل كساء العاملين إجباريا وصار لكل موظف كسوتان إحداهما لعمله اليومي والثانية للحفلات الرسمية والتشريفات ثم أدخلت عليه تعديلات فيما بعد شملت النوع والطراز.
وفى عام 1919 صدر القانون رقم 7 بإنشاء وزارة المواصلات التي تشمل السكك الحديدية والتلغرافات والتليفونات ومصلحة البريد ومصلحة الموانئ والطرق والنقل الجوى.
وفى عام 1931 صدر قانون شامل تناول جميع رسوم نقل البريد وقد تم في هذا العام نقل مقر إدارة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة واستقرت بمبناها الحالي بميدان العتبة.
وكانت المكاتب في أول عهدها تقوم بالإضافة إلى أعمال البريد ببيع طوابع الملح والصودا التي ألغيت سنة 1899 ، وتذاكر الحجاج وتذاكر السفر والبواخر وسندات الدين وقسائم السندات وورق الدمغة وكذلك أشغال التلغراف والتليفون نظير اجر يدفع لمصلحة التليفونات.
وفى عام 1934 تم عقد المؤتمر العاشر لاتحاد البريد العالمي بالقاهرة وهو يوافق الذكرى رقم 70 لإنشاء مصلحة البريد المصرية ، وعلى أثر قيام ثورة يوليو 1952 تم تخصيص ميزانية مستقلة لمصلحة البريد ، وصار لها الحق في توجيه فائض إيراداتها في أعمال تحسين الخدمة البريدية والنهوض بها.
وفى عام 1957 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 710 بإنشاء هيئة البريد المصرية لكي تحل محل مصلحة البريد.
وفى عام 1959 تم إدخال نظام الخدمات الأهلية ( مكاتب بريد أهلية – وكالات بريدية ) . وفى عام 1960 تم إنشاء أول مدرسة ثانوية للبريد بقرار من رئيس الجمهورية.
وفى عام 1965 تم إنشاء المعهد العالي للشئون البريدية الذي انضم فيما بعد إلى كلية التجارة بجامعة حلوان عام 1975م.
وفى عام 1966 صدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء الهيئة العامة للبريد لكي تحل محل هيئة البريد.
وفى عام 1970 صدر القانون رقم 16 بنظام البريد المصري.
وفى عام 1982 صدر القانون رقم 19 بإنشاء الهيئة القومية للبريد لكي تحل محل الهيئة العامة للبريد وتتبع وزارة المواصلات.
وقد صدر القرار الوزاري رقم 70 لسنة 1982 الخاص بنظام لائحة العاملين بالهيئة ( لائحة خاصة )
وفى عام 1999 تم إنشاء وزارة الاتصالات والمعلومات لكي تتولى الإشراف على الهيئة القومية للبريد والشركة المصرية للاتصالات والمعهد القومي للاتصالات وللهيئة مجلس إدارة يرأسه رئيس مجلس الإدارة وغالبية أعضاؤه من خارج الهيئة ذوى الخبرة في المجالات المختلفة ذات العلاقة بنشاط البريد وتعرض قرارات المجلس على الوزير لاعتمادها.
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]