هذا موضوع قراته عن كتاب خاص بالطوابع ونقلته لكم أعزائى للاستفادة من تلك المقالة
تاريخ على طوابع البريد
كتاب نادر أبو الجبين حفظ طوابع وأختام فلسطين منذ القرن التاسع عشر
ظواهر: نويل عبد الأحد
حفظ طوابع البريد هواية فنية يمارسها كثيرون من محبي التاريخ، فالطوابع بطبيعتها مرتبطة بالاحداث التاريخية وتوثيقها. وأحدث ما صدر في هذا المجال كتاب نادر أبو الجبين «تاريخ فلسطين في طوابع البريد».
وقد صدرت طبعة هذا المجلد الضخم في بيروت في يناير (كانون الثاني) 2001 عن كل من مؤسستي «الدراسات الفلسطينية» و«التعاون». ومما جاء في مقدمة هذا المجلد من قلم المفكر الفلسطيني أنيس الصايغ: «فلسطين في الذاكرة دوما وأبدا نتوارثها جيلا بعد جيل، نحملها معنا في شتاتنا القسري الى أقاصي المعمورة، وتلازمنا حتى القبر، لكن الذاكرة لا تحل محلها ولا تكون بديلا ولا رديفا..».
لقد بذل نادر أبو الجبين مؤلف هذا المجلد سنوات طويلة، في جمع طوابع فلسطين، ليس ما صدر عنها في مختلف عهودها فقط، بل ايضا ما صدر من طوابع تتعلق بفلسطين أو بالقضية الفلسطينية، من قبل دول العالم، وهيئات أخرى.. وقد حوى المجلد كافة رسومات تلك الطوابع بشتى أشكالها وألوانها وأحجامها، أي كما صدرت في الأصل بالاضافة الى صور عن الاختام التي استخدمت على الرسائل وذلك قبل ظهور طوابع البريد العثمانية، التي كانت مستخدمة في فلسطين في عهد السيطرة العثمانية عليها.. وكان كل خاتم من تلك الاختام لكل مدينة من مدن فلسطين له شكله الخاص والمميز.. وظل استخدام هذه الاختام ساري المفعول حتى تاريخ افتتاح عدة مكاتب بريد ما بين الاعوام 1865 ـ 1870 وكانت على التوالي في مدن نابلس وغزة وحيفا ويافا وطبريا.. هذا بالاضافة الى أختام القنصليات التي وجدت آنذاك والتي كانت تستخدم فيها آنذاك طوابع بلدانها.. بعدها قامت كل من بريطانيا وفرنسا بتوشيح بعض طوابعها بكلمة LEVANT أي «الشرق» واستخدمتها على مراسلاتها.
تناول المؤلف في الفصل الثاني من الجزء الأول طوابع البريد التي استخدمت في فلسطين خلال «الحقبة البريطانية» وامتدت على فترات مختلفة على النحو التالي: فترة الاحتلال العسكري (نهاية اكتوبر (تشرين الأول) 1917 ـ 1920/6/30، فترة الادارة المدنية 1920/7/1 ـ 1923/9/28، وفترة الانتداب 1923/9/29 ـ 1948/5/14).
وقد أدرج المؤلف في نهاية هذا الفصل رسما توضيحيا لخريطة فلسطين وألويتها، في أواخر عهد الانتداب البريطاني، وتلت ذلك ايضحات شاملة وافية عن طوابع الاجرة المستحقة، وطوابع مالية أخرى.. وذكر عدد طوابع كل مجموعة ونوع الورق المستخدم في طباعتها وأسماء المطابع وغيرها من المعلومات الدقيقة، التي يهتم بها بشكل خاص «الهاوي المحترف».
وتناول المؤلف في الفصل الثالث من الجزء الأول الطوابع العربية والفلسطينية التي استخدمت داخل مدن فلسطين وكذلك طوابع فلسطين الصادرة في فترة الحكمين الأردني والمصري، ولم ينس ان يؤرخ لجميع الوقائع التي حدثت في تلك الفترات ولم يهمل ادراج تفاصيل وافية للطوابع التي صدرت عن «المقاومة الفلسطينية» بما في ذلك الملصقات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومظاريف الرسائل وقد طبعت على جوانبها العليا شعارات مختلفة مثل الذكرى الأولى لمعركة الكرامة 1968/3/21... الخ.
أما الفصل الخامس فقد اشتمل على «طوابع السلطة الفلسطينية» وكان قد صدر لها أول مجموعتين، وأول بطاقة تذكارية وأول مجموعة رسمية (بالعملة المصرية) المليم ـ وذلك لعدم سماح الاحتلال الصهويني باستعمال العملة الفلسطينية (المل) على طوابعها. ولكن بعد ان أبرمت السلطة الفلسطينية عقدا مع الحكومة الاردنية في شهر مارس (آذار) عام 1995، فقد سمح لها باستعمال «العملة الأردنية» ليس فقط على طوابعها البريدية الصادرة عنها، بل ايضا في معاملاتها التجارية. وبناء على ذلك قامت بتوشيح مجموعاتها الأولى «بالفلس»، باستثناء المجموعة الرسمية.. ثم تابعت اصدار طوابعها، باستعمالها «الفلس» عليها وكذلك استخدام هذه الطوابع في مكاتب البريد التي قامت بافتتاحها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقد احتوى الجزء الثاني من هذا المجلد على «الطوابع الفلسطينية» التي صدرت عن دول المواجهة، أي الاردن ومصر وسورية ولبنان.. ثم «الطوابع الفلسطينية» التي صدرت عن دول المساندة وهي العراق والسعودية وليبيا والسودان، ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن العمق العربي الآسيوي وهي: الكويت واليمن، ـ بأقطاره المختلفة آنذاك ـ والبحرين وقطر والامارات وعمان... ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن العمق العربي الافريقي وهي: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي.. ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن الدول الآسيوية وهي افغانستان وايران وباكستان والهند واندونيسيا والمالديف وبروناي وماليزيا وبنغلاديش.. ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن الدول الافريقية وهي بوركينافاسو ومدغشقر وغامبيا وغينيا والنيجر ومالي والسنغال.. ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية وهي قبرص والاتحاد السوفياتي والمانيا والفاتيكان والدومينكان.. والطوابع الصادرة عن الأمم المتحدة.
واشتمل الجزء الثالث من هذا المجلد على مجموعات طوابع الانتفاضة الأولى، وكان اندلاعها في 9 ديسمبر (كانون الاول) 1987. ومن بين الدول التي اصدرت طوابع تمجيدا وتخليدا لهذا الحدث المهم.. مصر وسورية والعراق والسعودية وليبيا والسودان والكويت واليمن والامارات والجزائر وموريتانيا وايران والنيجر ومدغشقر.
وقد خصص المؤلف الفصل الثالث من الجزء الثالث طوابع «الاعانة» و«اللاجئين» و«يوم حقوق الانسان» و«يوم الامم المتحدة»، فيما خصص في القسم الرابع «مجموعات طوابع سنة للاجئين الدولية». أما الفصل الخامس فقد حوى مجموعات الطوابع التي اصدرتها دول عربية واجنبية بمناسبة تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لقضيته العادلة، بالاضافة الى مجموعات الطوابع المتعلقة «بيوم الطفل الفلسطيني» و«طوابع يوم القدس».
واشتمل الجزء الرابع على ثلاثة فصول هي على التوالي: «القدس والمدن الفلسطينية الأخرى في الطوابع» وطوابع «العلم الفلسطيني وقصته» وطوابع «خريطة فلسطين»، فيما تناول مؤلف هذا المجلد في الفصل الخامس سرد الاحداث التاريخية والمعارك التي دارت من اجل فلسطين، وعلى أرضها. ويشتمل الفصل الثاني على مجموعات الطوابع التي أدانت العدو الصهيوني على اقترافه ابشع الجرائم والمجازر، نذكر منها دير ياسين، وكفر قاسم، وصبرا وشاتيلا وحرق الاقصى.
ان مجلد «تاريخ فلسطين في طوابع البريد» لا يؤرخ للطوابع الفلسطينية بل ايضا لأهم المواقع التاريخية التي عصفت بفلسطين وبقضيتها.. ففي كل فصل من فصول اجزائه الخمسة يقرأ المتتبع تاريخا مقتضبا ولكنه مكثف عن فلسطين بشكل عام وعما لحقها من ظلم واجحاف. وما عاناه شعبها من اضطهاد وما لقيه من ويلات.. وقد كتب اجزاء وفصول هذا المجلد باللغتين العربية والانجليزية.
الجهد الذي بذله نادر أبو الجبين في الحصول على تلك المجموعات، والذي حوى مجلده هذا جميع رسومها بألوانها وأشكالها وأحجامها، هو جهد عظيم، اذ ليس من السهولة بمكان متابعة ما يصدر من طوابع عن دولة واحدة.. فيما قام نادر أبو الجبين بمتابعة ما صدر من طوابع عن دول العالم أجمع.. ليصطاد منها ما يكون قد صدر عنها من مجموعات تتعلق بفلسطين وبقضيتها العادلة. كما تابع وبعزيمة لا تفتر الكتب التي صدرت في هذا المجال ـ ليس فقط بالعربية بل ايضا بالانجليزية ـ مما اعانه الى حد ما في كتابة تاريخ الاحداث المهمة التي رافقت القضية الفلسطينية.
في الختام آمل ان تعيد المؤسستان ناشرتا هذا المجلد، طباعته على ورق عادي، ليتسنى للقارئ العادي، وليس فقط الهاوي المختص، اقتناؤه، وذلك لما فيه من فائدة كبرى.. وانعاش للذاكرة.. فهو جزء من الذاكرة الفلسطينية والتاريخ العربي بكل ما فيه من نكسات وانتفاضات واحداث تهم السواد الاعظم من الناس.
تاريخ على طوابع البريد
كتاب نادر أبو الجبين حفظ طوابع وأختام فلسطين منذ القرن التاسع عشر
ظواهر: نويل عبد الأحد
حفظ طوابع البريد هواية فنية يمارسها كثيرون من محبي التاريخ، فالطوابع بطبيعتها مرتبطة بالاحداث التاريخية وتوثيقها. وأحدث ما صدر في هذا المجال كتاب نادر أبو الجبين «تاريخ فلسطين في طوابع البريد».
وقد صدرت طبعة هذا المجلد الضخم في بيروت في يناير (كانون الثاني) 2001 عن كل من مؤسستي «الدراسات الفلسطينية» و«التعاون». ومما جاء في مقدمة هذا المجلد من قلم المفكر الفلسطيني أنيس الصايغ: «فلسطين في الذاكرة دوما وأبدا نتوارثها جيلا بعد جيل، نحملها معنا في شتاتنا القسري الى أقاصي المعمورة، وتلازمنا حتى القبر، لكن الذاكرة لا تحل محلها ولا تكون بديلا ولا رديفا..».
لقد بذل نادر أبو الجبين مؤلف هذا المجلد سنوات طويلة، في جمع طوابع فلسطين، ليس ما صدر عنها في مختلف عهودها فقط، بل ايضا ما صدر من طوابع تتعلق بفلسطين أو بالقضية الفلسطينية، من قبل دول العالم، وهيئات أخرى.. وقد حوى المجلد كافة رسومات تلك الطوابع بشتى أشكالها وألوانها وأحجامها، أي كما صدرت في الأصل بالاضافة الى صور عن الاختام التي استخدمت على الرسائل وذلك قبل ظهور طوابع البريد العثمانية، التي كانت مستخدمة في فلسطين في عهد السيطرة العثمانية عليها.. وكان كل خاتم من تلك الاختام لكل مدينة من مدن فلسطين له شكله الخاص والمميز.. وظل استخدام هذه الاختام ساري المفعول حتى تاريخ افتتاح عدة مكاتب بريد ما بين الاعوام 1865 ـ 1870 وكانت على التوالي في مدن نابلس وغزة وحيفا ويافا وطبريا.. هذا بالاضافة الى أختام القنصليات التي وجدت آنذاك والتي كانت تستخدم فيها آنذاك طوابع بلدانها.. بعدها قامت كل من بريطانيا وفرنسا بتوشيح بعض طوابعها بكلمة LEVANT أي «الشرق» واستخدمتها على مراسلاتها.
تناول المؤلف في الفصل الثاني من الجزء الأول طوابع البريد التي استخدمت في فلسطين خلال «الحقبة البريطانية» وامتدت على فترات مختلفة على النحو التالي: فترة الاحتلال العسكري (نهاية اكتوبر (تشرين الأول) 1917 ـ 1920/6/30، فترة الادارة المدنية 1920/7/1 ـ 1923/9/28، وفترة الانتداب 1923/9/29 ـ 1948/5/14).
وقد أدرج المؤلف في نهاية هذا الفصل رسما توضيحيا لخريطة فلسطين وألويتها، في أواخر عهد الانتداب البريطاني، وتلت ذلك ايضحات شاملة وافية عن طوابع الاجرة المستحقة، وطوابع مالية أخرى.. وذكر عدد طوابع كل مجموعة ونوع الورق المستخدم في طباعتها وأسماء المطابع وغيرها من المعلومات الدقيقة، التي يهتم بها بشكل خاص «الهاوي المحترف».
وتناول المؤلف في الفصل الثالث من الجزء الأول الطوابع العربية والفلسطينية التي استخدمت داخل مدن فلسطين وكذلك طوابع فلسطين الصادرة في فترة الحكمين الأردني والمصري، ولم ينس ان يؤرخ لجميع الوقائع التي حدثت في تلك الفترات ولم يهمل ادراج تفاصيل وافية للطوابع التي صدرت عن «المقاومة الفلسطينية» بما في ذلك الملصقات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومظاريف الرسائل وقد طبعت على جوانبها العليا شعارات مختلفة مثل الذكرى الأولى لمعركة الكرامة 1968/3/21... الخ.
أما الفصل الخامس فقد اشتمل على «طوابع السلطة الفلسطينية» وكان قد صدر لها أول مجموعتين، وأول بطاقة تذكارية وأول مجموعة رسمية (بالعملة المصرية) المليم ـ وذلك لعدم سماح الاحتلال الصهويني باستعمال العملة الفلسطينية (المل) على طوابعها. ولكن بعد ان أبرمت السلطة الفلسطينية عقدا مع الحكومة الاردنية في شهر مارس (آذار) عام 1995، فقد سمح لها باستعمال «العملة الأردنية» ليس فقط على طوابعها البريدية الصادرة عنها، بل ايضا في معاملاتها التجارية. وبناء على ذلك قامت بتوشيح مجموعاتها الأولى «بالفلس»، باستثناء المجموعة الرسمية.. ثم تابعت اصدار طوابعها، باستعمالها «الفلس» عليها وكذلك استخدام هذه الطوابع في مكاتب البريد التي قامت بافتتاحها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقد احتوى الجزء الثاني من هذا المجلد على «الطوابع الفلسطينية» التي صدرت عن دول المواجهة، أي الاردن ومصر وسورية ولبنان.. ثم «الطوابع الفلسطينية» التي صدرت عن دول المساندة وهي العراق والسعودية وليبيا والسودان، ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن العمق العربي الآسيوي وهي: الكويت واليمن، ـ بأقطاره المختلفة آنذاك ـ والبحرين وقطر والامارات وعمان... ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن العمق العربي الافريقي وهي: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي.. ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن الدول الآسيوية وهي افغانستان وايران وباكستان والهند واندونيسيا والمالديف وبروناي وماليزيا وبنغلاديش.. ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن الدول الافريقية وهي بوركينافاسو ومدغشقر وغامبيا وغينيا والنيجر ومالي والسنغال.. ثم «الطوابع الفلسطينية» الصادرة عن الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية وهي قبرص والاتحاد السوفياتي والمانيا والفاتيكان والدومينكان.. والطوابع الصادرة عن الأمم المتحدة.
واشتمل الجزء الثالث من هذا المجلد على مجموعات طوابع الانتفاضة الأولى، وكان اندلاعها في 9 ديسمبر (كانون الاول) 1987. ومن بين الدول التي اصدرت طوابع تمجيدا وتخليدا لهذا الحدث المهم.. مصر وسورية والعراق والسعودية وليبيا والسودان والكويت واليمن والامارات والجزائر وموريتانيا وايران والنيجر ومدغشقر.
وقد خصص المؤلف الفصل الثالث من الجزء الثالث طوابع «الاعانة» و«اللاجئين» و«يوم حقوق الانسان» و«يوم الامم المتحدة»، فيما خصص في القسم الرابع «مجموعات طوابع سنة للاجئين الدولية». أما الفصل الخامس فقد حوى مجموعات الطوابع التي اصدرتها دول عربية واجنبية بمناسبة تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لقضيته العادلة، بالاضافة الى مجموعات الطوابع المتعلقة «بيوم الطفل الفلسطيني» و«طوابع يوم القدس».
واشتمل الجزء الرابع على ثلاثة فصول هي على التوالي: «القدس والمدن الفلسطينية الأخرى في الطوابع» وطوابع «العلم الفلسطيني وقصته» وطوابع «خريطة فلسطين»، فيما تناول مؤلف هذا المجلد في الفصل الخامس سرد الاحداث التاريخية والمعارك التي دارت من اجل فلسطين، وعلى أرضها. ويشتمل الفصل الثاني على مجموعات الطوابع التي أدانت العدو الصهيوني على اقترافه ابشع الجرائم والمجازر، نذكر منها دير ياسين، وكفر قاسم، وصبرا وشاتيلا وحرق الاقصى.
ان مجلد «تاريخ فلسطين في طوابع البريد» لا يؤرخ للطوابع الفلسطينية بل ايضا لأهم المواقع التاريخية التي عصفت بفلسطين وبقضيتها.. ففي كل فصل من فصول اجزائه الخمسة يقرأ المتتبع تاريخا مقتضبا ولكنه مكثف عن فلسطين بشكل عام وعما لحقها من ظلم واجحاف. وما عاناه شعبها من اضطهاد وما لقيه من ويلات.. وقد كتب اجزاء وفصول هذا المجلد باللغتين العربية والانجليزية.
الجهد الذي بذله نادر أبو الجبين في الحصول على تلك المجموعات، والذي حوى مجلده هذا جميع رسومها بألوانها وأشكالها وأحجامها، هو جهد عظيم، اذ ليس من السهولة بمكان متابعة ما يصدر من طوابع عن دولة واحدة.. فيما قام نادر أبو الجبين بمتابعة ما صدر من طوابع عن دول العالم أجمع.. ليصطاد منها ما يكون قد صدر عنها من مجموعات تتعلق بفلسطين وبقضيتها العادلة. كما تابع وبعزيمة لا تفتر الكتب التي صدرت في هذا المجال ـ ليس فقط بالعربية بل ايضا بالانجليزية ـ مما اعانه الى حد ما في كتابة تاريخ الاحداث المهمة التي رافقت القضية الفلسطينية.
في الختام آمل ان تعيد المؤسستان ناشرتا هذا المجلد، طباعته على ورق عادي، ليتسنى للقارئ العادي، وليس فقط الهاوي المختص، اقتناؤه، وذلك لما فيه من فائدة كبرى.. وانعاش للذاكرة.. فهو جزء من الذاكرة الفلسطينية والتاريخ العربي بكل ما فيه من نكسات وانتفاضات واحداث تهم السواد الاعظم من الناس.
