[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
للفنـان الهولنـدي
فـان جـوخ
وقد رسم فان جوخ معظم هذه البورتريهات خلال عامين فقط، وهي تكشف عن شخص كان في حالة صراع دائم مع الحياة.. وربما كان يبحث من خلال تلك الرسومات عن إجابات لأسئلة كانت تؤرقه وتثقل على عقله..
وتتفاوت الانفعالات التي ضمّنها تلك البورتريهات من الحيرة إلى الصدمة ومن الشعور النسبي بالطمأنينة إلى الإحساس بالتشوش والارتباك..
في هذا البورتريه الجميل والمعبر الذي أنجزه فان جوخ أثناء إقامته في سان ريمي عام 1889 ، يبدو الفنان هادئاً ومسترخياً ظاهرياً، لكن ملامحه ونظراته تعبر عن قلق داخلي.
يغلب على هذا البورتريه اللون الأزرق وقد رسم الفنان خلفية متموجة استخدم فيها خطوطاً حلزونية وملتفة لإضفاء حركة وديناميكية على اللوحة، لكن طريقته في استخدام الفرشاة هنا تعبر عن قدر كبير من العصبية والتوتر...
الملمح الأهم في بروتريهات فان جوخ عن نفسه هي قوتها التعبيرية الهائلة كما تنطق بها الملامح والعينان بشكل خاص.
وفان جوخ شأنه شأن رمبراندت وغيره من فنّاني البورتريه الكبار، لم يكن يهتم كثيراً بتمثيل مظهره الخارجي بل بإظهار انفعالاته الداخلية.. وكان يفعل ذلك بمنتهى البراعة والصدق..
في السنوات الأخيرة من حياته، رسم فان جوخ أشهر لوحاته على الإطلاق، وقد أمكن التعرف على الكثير من تفاصيل حياته وجوانب فنّه بفضل السجل الضخم من الرسائل التي بعثها إلى شقيقه ثيـو.