أقدم لكم أعزائى أعضاء المنتدى الموقر فى هذه المشاركة احد الهواة الكبار ومذكراته عن الهواية واترككم للتمتع بما ادلى به من ذكريات عن الهواية
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
وليم عبود ومائة عام من العملات السورية النادرة في متحفه
07-12-2008 .
07-12-2008 .
رحلته مع هواية جمع العملات السورية تعود لأكثر من ستين عاماً جمع خلالها آلاف القطع الأثرية النادرة فأصبحت مقتنياته أشبه بمتحف حي يغطي تاريخ سورية لأكثر من قرن منذ أواخر العهد العثماني في بلاد الشام وإلى الآن من البرغوث والمجيدي إلى الغرش (النكلة) ومن البارة إلى الرشيدية والفرنك بمختلف أنواعها الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية والورقية.
إنه السيد "وليم عبود" الذي يقتني أكثر مجموعة من النقود التي تغطي مراحل مختلفة من التاريخ السوري المعاصر ولم يقتصر على جمع هذه الثروة بل راح يؤرشفها في كاتلوجات خاصة أنيقة صممها بنفسه لتضاهي الكاتلوجات العالمية.
حول بدايات اهتمامه بعالم العملات القديمة والنادرة يقول السيد وليم عبود: "في البدايات كانت تستهويني العملات القديمة ذات الأشكال المختلفة فأقوم بجمعها دون أية معرفة بأهميتها أو خلفيتها التاريخية أو قيمتها وكان لعملي في شركة نفط العراق وتعاملي مع بعض المسئولين الأجانب الذين كانوا يهتمون بالعملات القديمة أكبر الأثر في تشذيب هذه الهواية لدي ووضعها في مسارها الصحيح فبدأت في جمع العملات المتداولة في ذلك الوقت والعملات التي مضى على تداولها عشرات السنين وكان ذلك في الأربعينات من القرن الماضي.
أما عن مقتنياته من العملات النادرة المعدنية والورقية يقول: "مجموعتي المعدنية كاملة منذ عام 1921 بالإضافة إلى النقد العثماني لأنها بقيت متداولة حتى عام 1937 من مجيدي وأجزائه وبارات وبرغوث بالإضافة إلى الذهبية الرشادية والحميدية والخمسة رشادي وأجزائه وجميع ما صدر من عملات بين عامي 1900 – 2000 ومنها القروش بجميع أجزائها (نصف قرش (النكلة) قرشان – خمسة قروش – عشرة قروش فضية – 25 قرش فضة – 50 قرش فضة – وجميع هذه الإصدارات وغيرها كُتب عليها دولة سورية ما عدا نصف القرش المصكوك في عام 1935 و 1936 الذي كتب عليه الجمهورية السورية والقطعة الوحيدة التي لم أحصل عليها هي الدينار الذهبي الذي أمر الملك فيصل بصكه وكان يحمل اسم المملكة السورية لكن هذا الدينار لم يكتب له الوصول إلى أيدي الناس لأن الحكم الفيصلي قد انتهى قبل إنجازه ودخلت الجيوش الفرنسية إلى دمشق ولم تسمح بالتداول به وكان ذلك عام 1920 وما عدا ذلك ليست لدي نواقص في مجموعتي حسب الكتالوجات العالمية.
أما عن وجود قطع نقدية أثرية في مجموعته يقول: "لم أتعامل مع النقود الأثرية القديمة لأنه يحظر بيعها أو شراءها لاعتبارها من الآثار من جهة ولغلاء ثمنها من جهة أخرى.
أول عملة قديمة حصلت عليها هي التي كانت متداولة أيام الحكم العثماني واليوم لا أتعامل إلا بالنقود المعدنية السورية التي كانت تصكها الدولة من نحاس ونيكل وفضة وذهب والتي أذكرها وكانت متداولة على عهدي أما العملات الورقية السورية فيعود تاريخها لعام 1919 لكنني أشجع على جمع العملات الورقية من
عام 1958 والصادرة عن مصرف سورية المركزي حتى هذا اليوم لتوفرها وإمكانية الحصول عليها ولصعوبة الحصول على العملات الورقية القديمة نظراً لندرتها وارتفاع أسعارها.
سألناه هل عُرض عليك شراء هذا الأرشيف الثمين وكم يبلغ ثمن المجموعة الكاملة من العملات السورية ؟
"لم أحاول تقييم ما عندي من عملات لكن قيمة المجموعة تقدر بحوالي ثمانية آلاف دولار خارج سورية وحوالي ثلاثمائة ألف ليرة هنا في سورية على أن تكون من النخب الأول أي محققة لشروط النظافة المتعارف عليها ولم يلحق بأي من قطعها أي تشويه وبالطبع عرض علي الكثير لشراء هذه المجموعة لكن مجموعتي الخاصة لا يمكن أن أفرط بها لأنها جزءاً مني أعيش معها الكثير من الذكريات لكنني أقوم ببيع وشراء بعض القطع المتوفرة عندي والفائضة عن مجموعتي".
إلى أي حد يمكن القول أن العملة وثيقة تاريخية وما أهمية هذه الوثيقة في تدوين تاريخ البلاد والأحداث عن ذلك يقول: "نعم أن العملات المعدنية والورقية على حدٍ سواء سجل تاريخي يستطيع المرء بواسطته قراءة تاريخ بلد ما دون تزييف أو تدخل من المؤرخين ويستطيع من خلالها التعرف على الكثير من المعالم الحضارية للشعوب التي تعود إليها تلك العملات فهي تعطى صوراً واضحة عن الناس الذين عاشوا في الحقبة التاريخية التي تم فيها إصدار العملات وعن الدولة التي ينتسبون إليها وشكل الحكم فيها واسم الحاكم بل ومدة حكمه وجوانب من تاريخ البلاد وأحداثها من احتلال أو انتداب أو استقلال وتجسد بعض العملات مظاهر من المهن و الحرف والأماكن الأثرية والمعالم الحضارية لذلك يمكن القول أن العملات هي وثائق تاريخية بكل معنى الكلمة.
هل هناك هواة غيرك في حمص يهتمون بجمع العملات النادرة ؟
"هواة جمع النقود النادرة قلائل في سورية فكيف في حمص ومن جهتي قمت بلفت أنظار بعض الهواة المبتدئين والذين يملكون بعض القطع النقدية ويجمعونها دون أسس وقواعد صحيحة وأصبحوا الآن يهتمون بتنسيقها وجمعها وفق الأصول ومنهم بعض السيدات أيضاً وأعتقد أن عدم الاهتمام بهذه الهواية سببه ندرة العملات القديمة والكلفة المادية المرتفعة وبكل تواضع فأنا الوحيد الذي كان له الفضل في انتشار هذه الهواية بشكلها الصحيح في مدينة حمص وغيرها من المحافظات. ولحسن الحظ أن هذه الهواية بدأت تشهد في السنوات الأخيرة إقبالاً كبيراً وأصبحت العملات السورية تحظى باهتمام المقتنين الهواة لما تتمتع به سورية من مكانة دولية ولأنها كانت مهد الكثير من الحضارات العريقة".
إنه السيد "وليم عبود" الذي يقتني أكثر مجموعة من النقود التي تغطي مراحل مختلفة من التاريخ السوري المعاصر ولم يقتصر على جمع هذه الثروة بل راح يؤرشفها في كاتلوجات خاصة أنيقة صممها بنفسه لتضاهي الكاتلوجات العالمية.
حول بدايات اهتمامه بعالم العملات القديمة والنادرة يقول السيد وليم عبود: "في البدايات كانت تستهويني العملات القديمة ذات الأشكال المختلفة فأقوم بجمعها دون أية معرفة بأهميتها أو خلفيتها التاريخية أو قيمتها وكان لعملي في شركة نفط العراق وتعاملي مع بعض المسئولين الأجانب الذين كانوا يهتمون بالعملات القديمة أكبر الأثر في تشذيب هذه الهواية لدي ووضعها في مسارها الصحيح فبدأت في جمع العملات المتداولة في ذلك الوقت والعملات التي مضى على تداولها عشرات السنين وكان ذلك في الأربعينات من القرن الماضي.
أما عن مقتنياته من العملات النادرة المعدنية والورقية يقول: "مجموعتي المعدنية كاملة منذ عام 1921 بالإضافة إلى النقد العثماني لأنها بقيت متداولة حتى عام 1937 من مجيدي وأجزائه وبارات وبرغوث بالإضافة إلى الذهبية الرشادية والحميدية والخمسة رشادي وأجزائه وجميع ما صدر من عملات بين عامي 1900 – 2000 ومنها القروش بجميع أجزائها (نصف قرش (النكلة) قرشان – خمسة قروش – عشرة قروش فضية – 25 قرش فضة – 50 قرش فضة – وجميع هذه الإصدارات وغيرها كُتب عليها دولة سورية ما عدا نصف القرش المصكوك في عام 1935 و 1936 الذي كتب عليه الجمهورية السورية والقطعة الوحيدة التي لم أحصل عليها هي الدينار الذهبي الذي أمر الملك فيصل بصكه وكان يحمل اسم المملكة السورية لكن هذا الدينار لم يكتب له الوصول إلى أيدي الناس لأن الحكم الفيصلي قد انتهى قبل إنجازه ودخلت الجيوش الفرنسية إلى دمشق ولم تسمح بالتداول به وكان ذلك عام 1920 وما عدا ذلك ليست لدي نواقص في مجموعتي حسب الكتالوجات العالمية.
أما عن وجود قطع نقدية أثرية في مجموعته يقول: "لم أتعامل مع النقود الأثرية القديمة لأنه يحظر بيعها أو شراءها لاعتبارها من الآثار من جهة ولغلاء ثمنها من جهة أخرى.
أول عملة قديمة حصلت عليها هي التي كانت متداولة أيام الحكم العثماني واليوم لا أتعامل إلا بالنقود المعدنية السورية التي كانت تصكها الدولة من نحاس ونيكل وفضة وذهب والتي أذكرها وكانت متداولة على عهدي أما العملات الورقية السورية فيعود تاريخها لعام 1919 لكنني أشجع على جمع العملات الورقية من
عام 1958 والصادرة عن مصرف سورية المركزي حتى هذا اليوم لتوفرها وإمكانية الحصول عليها ولصعوبة الحصول على العملات الورقية القديمة نظراً لندرتها وارتفاع أسعارها.
سألناه هل عُرض عليك شراء هذا الأرشيف الثمين وكم يبلغ ثمن المجموعة الكاملة من العملات السورية ؟
"لم أحاول تقييم ما عندي من عملات لكن قيمة المجموعة تقدر بحوالي ثمانية آلاف دولار خارج سورية وحوالي ثلاثمائة ألف ليرة هنا في سورية على أن تكون من النخب الأول أي محققة لشروط النظافة المتعارف عليها ولم يلحق بأي من قطعها أي تشويه وبالطبع عرض علي الكثير لشراء هذه المجموعة لكن مجموعتي الخاصة لا يمكن أن أفرط بها لأنها جزءاً مني أعيش معها الكثير من الذكريات لكنني أقوم ببيع وشراء بعض القطع المتوفرة عندي والفائضة عن مجموعتي".
إلى أي حد يمكن القول أن العملة وثيقة تاريخية وما أهمية هذه الوثيقة في تدوين تاريخ البلاد والأحداث عن ذلك يقول: "نعم أن العملات المعدنية والورقية على حدٍ سواء سجل تاريخي يستطيع المرء بواسطته قراءة تاريخ بلد ما دون تزييف أو تدخل من المؤرخين ويستطيع من خلالها التعرف على الكثير من المعالم الحضارية للشعوب التي تعود إليها تلك العملات فهي تعطى صوراً واضحة عن الناس الذين عاشوا في الحقبة التاريخية التي تم فيها إصدار العملات وعن الدولة التي ينتسبون إليها وشكل الحكم فيها واسم الحاكم بل ومدة حكمه وجوانب من تاريخ البلاد وأحداثها من احتلال أو انتداب أو استقلال وتجسد بعض العملات مظاهر من المهن و الحرف والأماكن الأثرية والمعالم الحضارية لذلك يمكن القول أن العملات هي وثائق تاريخية بكل معنى الكلمة.
هل هناك هواة غيرك في حمص يهتمون بجمع العملات النادرة ؟
"هواة جمع النقود النادرة قلائل في سورية فكيف في حمص ومن جهتي قمت بلفت أنظار بعض الهواة المبتدئين والذين يملكون بعض القطع النقدية ويجمعونها دون أسس وقواعد صحيحة وأصبحوا الآن يهتمون بتنسيقها وجمعها وفق الأصول ومنهم بعض السيدات أيضاً وأعتقد أن عدم الاهتمام بهذه الهواية سببه ندرة العملات القديمة والكلفة المادية المرتفعة وبكل تواضع فأنا الوحيد الذي كان له الفضل في انتشار هذه الهواية بشكلها الصحيح في مدينة حمص وغيرها من المحافظات. ولحسن الحظ أن هذه الهواية بدأت تشهد في السنوات الأخيرة إقبالاً كبيراً وأصبحت العملات السورية تحظى باهتمام المقتنين الهواة لما تتمتع به سورية من مكانة دولية ولأنها كانت مهد الكثير من الحضارات العريقة".
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]